في ليلة من الليالي كانت الظلام دامس وهدوء المكان يسيطر على المستشفى الكبير عرقة الكل كان يحكي عن اصوات غريبة تسمع من اقسامه القديمة الناس كانت تتجنب دخوله خاصة بعد غروب الشمس وقالوا ان هناك ارواح تقول انها سكنت بين جدرانه منذ زمن بعيد الناس كانوا يشعرون بوجود شيء غير مرئي يراقبهم من بعيد الاشاعات كانت تزداد كل يوم عن ظهور اشباح تتجول في الممرات المهجورة الاطباء ما كانوا يصدقوا لكنهم كانوا يسمعون اصوات همس غامضة من جدران المستشفى القديمة
وفي ليلة معينة دخل شاب اسمه سامي المستشفى لبحث عن اخته المريضة هناك وكان يشعر برعب كبير ولكنه استمر من اجل اخته ومع كل خطوة كان يسمع صوت خطوات خفية وكأن شخص يتابعه وهو يتقدم زادت الحالة النفسية عنده هو حاول ان يبقى هادئ لكن الاصوات كانت تزداد حتى شعر كأنه محاط بأيد غامضة حاول يهرب من المكان لكنه وجد نفسه عالق وسط الضباب الكثيف وتفرق كل شيء امام عينيه وهو يحاول يصرخ ينادي المساعدة لم يجد احدا سواه والاصوات كانت تملأ المكان اما هو فكان يفقد الأمل في الخروج حيا من تلك الكابوس
قصته مع اخته انتهت بطريقة غريبة بعد ما اختفت تماما من المستشفى وبدأت الشائعات تتوارى حول ان المستشفى مسكون من قبل ارواح ضحايا الماضي وان كل من يدخل لا يخرج بسهولة الناس صاروا يبتعدون عنه بشكل نهائي رغم ان هناك من يجرؤ على دخوله يقال ان الكوابيس الليلة دايما تتكرر في احلام الناس اللي سكنوا المنطقة وبتذكرهم دايما بالماضي المشئوم اللي حصل داخل جدران ذلك المستشفى القديم كل شخص يحكي عن وقائع غريبة واللي مش قادر ينسى صوته وهمساته اللي كانت تملأ المكان لفترة طويلة.
في احد الايام قرر فريق من الباحثين يدخلوا المستشفى عشان يحققوا في القصص اللي تسمع عنها الناس كانوا يعتقدون انه مجرد خرافات لكن الفضول كان سيطر عليهم مع دخولهم بدأوا يسمعوا اصوات غريبة تتحداهم وملأت المكان برعب كبير كانوا يحاولوا يستكشفوا القسم القديم وكانت الظلال تتمايل بكثرة لا توصف مع كل خطوة كان الصوت يزيد ويثير جنونهم البعض بدأ يصرخ من شدة الخوف والبعض الآخر حاول يهرب بسرعة لكن الأبواب كانت مغلقة بشكل غير طبيعي
بعد فترة طويلة من البحث والاجواء المرعبة اكتشفوا غرفة مخفية تحت المستشفى مليئة بأشياء غريبة ورسومات غريبة على الجدران ووجدوا مذكرات قديمة كانت تحكي عن عمليات غريبة وأرواح عذبت داخل المستشفى كانت توضح ان هناك من قام بعمليات غير شرعية وخفايا كثيرة مخفية خلف الجدران القديمة وفي كل مرة كانوا يقتربون من كشف الحقيقة كانت اصوات غريبة تزداد وتتناثر من كل مكان وكأن المستشفى لا يريد ان يكشف سره بسهولة
الليلة الثانية دخل فريق الباحثين مرة ثانية ومعهم معدات التسجيل تصاعدت الاصوات وانطلقت هجمات روحية غريبة حاولوا يوثقوا كل شيء لكن الأجهزة بدأت تعطي دلالات غريبة وكأن الروح كانت تحاول تحذيرهم من المشي اكثر في هذا المكان كان الجو مشحون بالطاقة السلبية وكل واحد منهم حس بوجود شيء غير مرئي يراقبهم بنظرة شريرة من كل الجهات كانت الأجواء تتغير بشكل مرعب والظلال كانت تتداخل مع الضوء بشكل مخيف بدا سامي يتذكر قصص الناس اللي سمع عنها عن المستشفى وشاهدوا ارواح ضحايا لازم يخرجوا من المكان بسرعة قبل فوات الاوان
خرج الفريق بسرعة من المستشفى وهم يحملون شهادات حقيقية عن الظواهر غير المفسرة التي حدثت معهم كانوا يعرفون ان الذين دخلوا لن يعودوا كما كانوا هناك شيء غامض ومرعب يسيطر على المكان واغلبهم استيقظوا في منامهم ليلاً على اصوات همس غامضة وتظل الصورة الذهنية لهذا المكان محفورة في أذهانهم للأبد المستشفى عرقة أصبح رمزا للرعب والخوف في المنطقة وكل الناس كانوا يحذرون من الاقتراب منه بعد اللي صار له والقصص اللي ترددت عنه بين الناس.
تحكي بعض الناس انهم سمعوا بانه في ليلة من الليالي كانت هناك فتاة تظهر بشكل غامض في ممرات المستشفى وتبدأ تهمس بكلمات غير واضحة وكانت تظهر وتختفي بسرعة كبيرة الناس اللي شافوا وجهها قالوا انه وجه مليء بالحزن والألم وكأنه يبحث عن شيء مفقود في يوم من الأيام جاءت مجموعة من الشباب وشاهدوا الفتاة وهم يحاولون يتبعونها ليعرفوا سرها لكن كل ما يقتربون منها تختفي في الهواء بسرعة غريبة حاولوا يلمسواها لكن بدون فائدة كانوا يحسون ببرودة شديدة وكأنها ليست من عالمنا على الرغم من محاولاتهم اكتشاف سرها إلا انهم فشلوا واستسلموا للرهبة اللي كانت تسيطر عليهم
وفي احد الليالي سمعوا اصوات بكاء شديد خرج من غرفة مهجورة في احدى زوايا المستشفى وكان الصوت يتردد بشكل مؤلم ومخيف حاولوا يدخلوا الغرفة لكن البابu كان مغلق بقوة وكأن القوى غير مرئية تمنعهم من الدخول بدأ يكثروا من المحاولة ومع كل محاولة بدأوا يشعرون بأن هناك عيون تراقبهم في الظلام من حولهم كانوا يصرخوا ويحاولوا يفتحوا الباب لكن كل شيء كان يسيطر عليه الرعب والخوف وكانت اصوات البكاء تتزايد يمكن كانت صوت روح تبحث عن السلام وتطلب المساعدة من اللي داخل المستشفى
بمرور الوقت بدأ الناس يبتعدوا تماما عن المستشفى عرقة والمكان صار على لسان الجميع رمز للرعب والأشباح الناس اللي زاروا المكان يؤكدوا انهم شافوا اشباح وأشياء غريبة ما تقدر تتشرح حاولت الجهات الرسمية تدرس الظاهرة لكن ما توصلت لنتيجة واضحة كل اللي صار ان المستشفى صار مقبرة للأسرار والأرواح وأنه مكان يسوده الرعب والخوف بشكل دائم وبتصير الحكايات عنه اكثر رعبا مع كل زمن يمر وكل واحد يحكي اللي مر فيه يقلل من اهمية او يضيف لمسة من الرعب عشان يخلينا نعيش لحظة من الرعب الحقيقي جلوة من الماضي المعتم اللي ما زال يخيم على تلك الجدران القديمة.
وفي احد الايام جاء رجل مسن كان يعيش بالقرب من المستشفى وقال انه سمع اصوات غريبة في الليالي المظلمة وانه رأى ظل كبير يكبر ويتحرك بين الجدران القديمة وكان يحذر الجميع من الاقتراب من المكان وقال انه شاهد اشخاص يختفون فجأة دون اي تفسير الناس صاروا يفتشوا عن قصص جديدة تسمع عن المستشفى وخصوصا عن شخصية غريبة كانت تظهر على شكل امرأة ترتدي ملابس قديمة وتختفي بسرعة كبيرة حتى ان بعض الناس اعتقدوا انها روح لم تكتمل من دفعوا بعض الناجين يروون انهم كانوا يحسون باحساس غريب وشعور ان هناك شيئا غير ظاهر يتحرك في الظلام
وفي ليلة مظلمة جدا سمع السكان حول المستشفى اصوات بكاء وصراخ شديد كانوا يسمعونه من بعيد وكأنه صوت انسان يتوجع ويموت كانوا يحاولون يهدئون انفسهم لكن الصوت كان يزداد بشكل مرعب وهمس غامض بدا يملأ الهواء ويقول الناس ان هناك ارواح عذبت وتحبس في قلب المستشفى وان لم يتم تحريرها ستظل تتجول بين الجدران القديمة تبحث عن فكاك من عذابها يقال ان كل من دخل يبحث عن شيء معين لكنه يختفي فجأة ويختفي معه سر كبير مخفي داخل جدران المستشفى القديمة الناس دائما يحكون عن اصوات خيل وخطوات غريبة تلاحق اللي يجرؤ على دخول المكان وظل ذلك المكان نقطة تساؤل لا يظلها احد ومصدر رعب وحكايات لا تنتهي
وفي الاخير تمنت الجماعة كلها السلامة وابتعدوا عن المستشفى لأن القصة الي روتها الناس من زمن كانت تذكرهم ان الظلام لا يرحم وان هناك اشياء كثيرة غامضة لا يمكن فهمها بسهولة الجميع ودع المكان وهو يحمل بقلبه خوف دائم وذكرى مرعبة لا تختفي من الذاكرة ابدا واللي استمروا في تذكرها بقلوب مليئة بالحذر والخوف من المستقبل اللي ممكن يخبئ لهم نفس المفاجآت المرعبة داخل جدران ذلك المكان المهجور.
وفي النهاية بقي مستشفى عرقة مكان مليء بالغموض والرعب لا احد يعرف سر الارواح والظلال اللي تتجول فيه حتى بعد مرور السنين الناس يعيشون في خوف دائم من الاقتراب منه او حتى ذكره في كلامهم الكل يتذكر القصص والاصوات اللي سمحها وما زالت تؤثر في عقولهم حتى اليوم المكان صار رمزا للرعب في المنطقة ويظل سر غامض محيط بجدرانه القديمة اللي ما احد يقدر يفك شفرته مع كل محاولة للكشف عنه يبقى كأنه يختفي من العالم الخارجي لكن في قلب كل من سمع عنه يظل سؤال واحد يطرح نفسه هل فعلا هناك ارواح مسجونة داخل المستشفى ام انها مجرد خرافات وخيالات من وحي الذكريات والاحلام التي لم تتحقق.
